-A +A
ندى الجوهري (تبوك) iNADPHTO@
أصبح الإنترنت رفيقنا، لكل فرد من العائلة زاوية له على أريكة الصالة، والأجهزة هي «الحكواتي»، يشاهدها حتى تغفو عيناه، فذهبت قصص ليلى والذئب.. وسندريلا.. وبياض الثلج في أطلال الماضي، هذه القصص التي يكاد لا يعرفها إلا «جيل الطيبين»، والتي علقت وداعبت مخيلات الكثير في الطفولة، خصوصا أنها تحمل أصوات أمهاتنا اللاتي يجعلن القصص ذات معانٍ عدة وقيم أخلاقية، ونحن من كنا نحسبها قصصا خيالية كي ننام فقط؟ قد يكون «جيل الطيبين» لم يواكب تطورات التقنية والإنترنت، لكنه الجيل الذي واكب واستشعر شعور القصص المليئة بالحنان قبل النوم.

ولكن كما يقال «رب ضرة نافعة»، أتى فايروس كورونا من أقصى الشرق، وأتت معه الإجراءات الوقائية والحجر المنزلي، لأننا نؤمن أن كل شيء له وجهان؛ أحدهما سلبي، ومهما كان الآخر قاسيا لابد أنه يحمل الإيجابي بجعبته.


أصبحت الألفة العائلية تطفو على المناخ الداخلي للمنزل، وعادت الأسرة أقرب مما كان، وأصبحت الأم مع أطفالها منذ شروق الفجر حتى المغيب لتكون الجندي الحاضر دائما في جميع الأوقات، وعادت الألعاب والقصص الجميلة وتبادل الحكايات والذكريات لتنشر في الأسرة مشاعر الحب والألفة.